في حالة الطوارئ, العامل الأكثر أهمية هو غسل العين من الجسم المهيج أو الغريب في أسرع وقت ممكن. وهذا يعني أن المصدر الأكثر ملاءمة للمياه – في كثير من الأحيان ماء الصنبور – عادة ما يكون الخيار الأفضل.
ومع ذلك, إذا كان كلاهما متاحًا بسهولة, هناك بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند الاختيار بين ماء الصنبور والماء المقطر غسل العين:
ماء الصنبور آمن بشكل عام لغسل العين. ميزتها الرئيسية هي أنها متاحة بسهولة في معظم المواقع, مما يجعلها خيارًا عمليًا في حالات الطوارئ. ومع ذلك, مياه الصنبور ليست معقمة، وفي بعض الحالات قد تحتوي على الكلور أو إضافات أخرى, مما قد يسبب عدم الراحة, خاصة إذا كانت العين متهيجة بالفعل.
ماء مقطرة هو الماء الذي تم غليه وتحويله إلى بخار ثم تكثيفه مرة أخرى إلى سائل في وعاء منفصل. تعمل هذه العملية على إزالة الشوائب والمعادن من الماء. الماء المقطر أقرب إلى التعقيم من ماء الصنبور, ولا يحتوي على الكلور أو أي إضافات أخرى. وهذا يجعلها أقل عرضة للتسبب في تهيج إضافي عند استخدامها لغسل العين.
في بيئة غير طارئة, أو إذا كان متاحًا أثناء حالة الطوارئ, أ محلول ملحي معقم غالبًا ما يكون الخيار الأفضل لغسل العين. يحتوي المحلول الملحي على تركيز ملحي مماثل للدموع البشرية, مما يجعلها مريحة للاستخدام. تتوفر محاليل غسل العين المالحة المعقمة في معظم الصيدليات وغالبًا ما يتم تضمينها في أدوات الإسعافات الأولية.
في حالة الطوارئ, استخدم أنظف المياه المتاحة لك في أسرع وقت ممكن. إذا كان لديك الاختيار بين ماء الصنبور والماء المقطر, قد يسبب الماء المقطر إزعاجًا أقل. ومع ذلك, الشيء الأكثر أهمية هو غسل العين على الفور, وليس نوع الماء الذي تستخدمه. بعد الشطف الأولي, اطلب العناية الطبية للتأكد من إزالة المادة المهيجة تمامًا وعدم حدوث أي ضرر للعين.